كيفية أداء صلاة الاستخارة عند الخليلي

نشرت من قبل الكاتب العماني في

إليكم أيها الأحبة كيفية صلاة الاستخارة وطريقة أدائها عند الشيخ أحمد الخليلي كما جاء في كتاب المعتمد في الصلاة وفي موقع الفاتوى الخاص بالشيخ الخليلي، وننقل لكم السطور التالية في كيفية أداء صلاة الاستخارة.

كيفية أداء صلاة الإستخارة

إن الإنسان يجهل ما سيحدث له غداً ، وأن الله عالم بكل شيء ، فقد يقع الإنسان في حيرة من أمرهِ في شأن من شؤون الدنيا يكون له أثر في دنيا الإنسان وفي أخراه ، وفي باطن الأمر وظاهره ، وهكذا .

“وبذلك تدركُ أيها الفطنُ أنها لا تكون في فعل واجب أو مندوب أمرَ به الشّرعُ ، ولا في ترك محرّم أو مكرهٍ نهي عنه .


الاستخارة كما تقدّمَ تكون في الأمور التي تشكل على الإنسان ويتردد فيها ، أمّا ما عقد عليه العزمُ ، ورأي نفسه أنه لن يرجع عنه فلا استخارة فيهِ؛ لأن مقتضى الاستخارة هو السؤال عن عاقبة الأمر لكي يقدم عليه أو يحجم عنه ، والله أعلمُ وأحكم . “


لذلك فإن صلاة الإستخارة إلهام من الله تعالى ونعمة من لدنه . وقد سُئِل الشيخ أحمد الخليلي عن كيفيتها فكان هذا جوابه :


أما بالنسبة إلى صلاة الاستخارة فإنها تصلي ركعتين وتقول : اللهم إني أستخيرك بخيرتك وأستقدرك بقدرتك فإنك تعلم ولا أعلم وتقدرولا أقدر ، اللهم إن كنت تعلم في أمري هذا خيرا – وتسمي ذلك الأمر باسمه – فيسره لي وأعني عليه واشرح صدري له ، ومن شاء زاد، إن كنت تعلمه خيراً في عاجل أمري وفي آجله، في أوله وفي آخره ، في ظاهره وفي باطنه ، في دنياي وفي آخرتي فيسره وأعني عليه ،وإن كنت تعلمه شراً في عاجل أمري أو في آجله في أوله أو في آخره في ظاهره أو في باطنه في دنياي أو في آخرتي فاصرفني عنه واصرفه عني وأغنني عنه بما هو خير لي . هذه هي صلاة الاستخارة.

دعاء صلاة الاستخارة :

” اللهم إني أستخيرك بعِلْمِكَ ، وأستقدرك بقدرتكَ ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدرُ ، وتعلمُ ولا أعلمُ ، وأنتَ علاّم الغيوب ، اللهم إن كنتَ تعلمُ أن هذا الأمر- ويسمّيهِ باسمه – خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقْدُرْهُ لي ويسّرهُ لي ثم بارك لي فيهِ ، وإن كنتَ تعلم أن هذا الأمرَ شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصْرفهُ عني واصرفني عنهُ واقْدُرْ لي الخيرَ حيثُ كانَ ثم أَرْضِنِي “

تنبيه : جاءَ في الحديث ” فليركع ركعتين من غير الفريضة ” ومعنى ذلك أن الاستخارة لا تكون بعد فريضة ، وإنما يمكن أن يصلي المستخير ركعتين خاصّتينِ للاستخارة ، أو يستحضر الاستخارة عند قيامه لأي ركعتين من السنن المعروفة كركعتي الفجر ، وتحية المسجد ، وسنّة الضحى ، ثم يأتي بعدها بدعاء الاستخارة ، والله يوفقكَ .

تنبيه ثانٍ : يعتقد الكثير من الناس أنه لا بد للمستخير ، من أن يرى رؤيا ، وهذا لا دليل عليه ، فالعبرة – عند الشيخين – باطمئنان النفس ، وانشراح الصدر لأحد الأمرين سواء رأي المستخير في منامه شيئا أو لم يرَ .

نسال الله لكم سداد الاختيار وأن يوفقكم الله لما فيه صلاح أمركم وخيركم.

التصنيفات: نفحات إيمانية

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *