إليكم كيفية أداء صلاة قيام الليل كما جاء في المعتمد في فقه الصلاة عند الشيخين الخليلي والقنوبي
قيامُ الليلِ هو أفضل النوافل على الإطلاق بعد الفرائض، وأفضله ما كان في الثلث الأخير من الليل، لأن قراءته محضورةٌ، ودعاءه أقرب؛ أما نصف الليل فهو جوفه الغابر .
ويبدأ وقتُ قيام الليل من بعد صلاة العشاء وينتهي ببزوغ الفجر الصادق.
وهو ركعتانِ ركعتانِ كما ثبت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن قوله: “ صلاة الليل مثنى مثنى” ، أي: يفصل المصلي بعد كل ركعتين بالتشهد والسلام.
قال تعالى : “أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (9)“
تنبيه : وبما أن صلاة الليل مثنى مثنى يُفصل بينها بالسلام ، فكل ركعتين تعدّ صلاة مستقلة بنفسها ، من حيث النيّة ، والاستعاذة ، والإستدراكُ ، وسجود السّهوٍ.
أما التوجيه : فإن مصلّي القيام مُخَيَّرٌ بين أن يوجه قبل كل تكبيرة إحرامٍ ، أو أن يقتصر على التوجيه الأولَ في أول ركعتينِ.
المصدر: كتاب المعتمد في فقه الصلاة