الشــاعر / منتظـر الموسوي
ليلٌ يفجِّرُ في الضلوع تلاوةً
و يوزع الكلمات دون ترددٍ في الأمنياتِ
هل كنتَ تدري أن أفلاك الحقيقة حائرة؟
هل كنت تدركُ ..
وِجهة القلب المضمخِ بالمشاعر و الرؤى؟
هل كنتَ –يا ليلي- بأحسن حالةٍ
إذ كنتَ في الرؤيا توزِّعُني نجوماً
ثم تبعثني إلى الغيبِ ..
انبعاثَ الضوءِ
في وجع المدينة حين ينسى أهلها
مَدَنيَّةَ الأصلاب فيهم !!
ثمَّ يخبرهم جنون الأرضِ
أن الأرض ملكُ قلوبهم ..
تعِبَتْ عليها أغنياتُ الأمسِ
و النزقُ القديمُ ..
سلالمُ الذكرى
كتاباتٌ
يُجَمِّعها و يطبعُها ملاكُ الحبِّ
يا ليلي هل انكسرَ الربيعُ الهشُّ
حتى نشربَ القُبلات من شفة المدى؟
و اللحنُ .. يا ليلي
مضيتَ و لم تودِّعني
أتيتكَ و التقيتُ ظلالكَ
البيضاءَ بعدَ رحيلكَ ..
القيثارةُ الزرقاء تسألني عن الفرح القديم !!
أنا رحيلُ اللحن نحوَ اللحنِ ..
ذاك الصوتُ يعرف أنني أنشودة الموتى
غريبٌ في فضاءات الغيابِ
أخبئ الكلمات حتى لا يراها الفجرُ
حتى لا تضمِّدها الحَقيقة في النهارِ
أنا هنا .. ليلي تعالَ و خذ بماء ترنمي
و ارحل بهِ نحو الصدى