أحمد الفارسي – شَاعر عماني
هل ﻳﻌﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﺭﻭﻥ ﻓﻮﻕ ﻗﺼﻴﺪﺗﻲ ﻛﺎﻟﻤﺎﺀ ؟
ﺃﻡ ﻛﺎﻷﺭﻧﺐ ﺍﻟﻤﺴﻌﻮﺭ ؟
ﺃﻡ ﻛﺎﻟﻨﺎﺭ ﻳﺮﺟﻒ ﻇﻠﻬﺎ
ﻫﻞ ﻳﺤﺘﺴﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻠﺬﻳﺬﺓ ﻓﻮﻗﻬﺎ
ﺃﻡ ﻳﺪﻫﺴﻮﻥ ﺯﺟﺎﺝ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ؟
ﺃﺭﻯ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﻭﻻ ﺃﺭﺍﻩ
ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
ﺃﻛﺘﺐ ﻧﺎﺳﻴﺎً ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﺎً
ﻟﻢ ﺃﻧﺲَ ﻓﻲ ﻳﻮﻡٍ ﺳﻮﻯ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻬﺎ
ﻟﻢ ﺗﻨﺴﻰ ﻓﻲ ﻳﻮﻡٍ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﺑﻲ ﻭﺑﻲ
ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻲَ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ
ﻏﺮﻗﺖ ﺑﺸﻬﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ
ﻛﻲ ﺃﺭﺍﻧﻲ ﻣﻴﺘﺎً ﺣﻴﺎً
ﻛﻈﻞٍ ﻋﻀﻪ ﺫﺋﺐٌ ﻣﺮﻳﺾ
ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﻧﺸﺎﺯ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔْ
ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺣﻘﺎً ﻇﻞَّ ﻇﻠﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻲ
ﻫﻞ ﻛﻨﺖُ ﺣﻘﺎً ﻇﻠﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻌﺪﻡ
ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﻟﻲ ﺣﻘﺎً ؟
ﻭﻫﻞ ….. ؟
ﻟﻢ ﻳﺒﻚ ﻓﻲ ﻛﻔﻲ
ﻋﻔﺮﻳﺖ ﺻﻐﻴﺮٌ ﻭﺍﺣﺪٌ
ﺣﺘﻰ ﺃﺭﺍﻧﻲ ﻭﺍﺿﺤﺎً
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪُ
ﺃﻗﻮﻝ ﻻ ﺍﻋﺮﻑ
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪ الآن أن تجري الخناجر
ﻓﻲ ﺷﺮﺍﻳﺎﻧﻲ
ﻟﻴﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﺰﺋﺒﻘﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﺛﻢ ﺃﺑﻌﺚُ ﻟلصدى
ﺃﻣﺸﻲ ﺛﻘﻴﻼً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻣﺸﻲ ﺧﻔﻴﻔﺎً
ﺳﻮﻑ ﺃﺧﻠﻊ ﻛﻤﺘﻲ
ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﺃﺭﺗﺎﺡ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ
سوف أخلعني قليلاً
ﺳﻮﻑ ﺃﺧﻠﻊ ﺭﻛﺒﺘﻲ
ﻭﻳﺪﺍﻱ ﻭﺍﻷﺿﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ
ﺛﻢ ﺍﻷﻧﻒ ﻭﺍﻟﻔﻢ ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ
ﻭﻛﻞ ﺷﻲﺀْ
ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺍﻱَ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﺭ ﺃﻧﺎ
ﻻ ترتجل ما لا ﺗﻘﻮﻝ
ﻳﻘﻮﻝ قاضي الغيب ﻟﻲ
ﻻ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺩﻣﻊ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ
ﻳﺤﻚ ﻓﻲ ﺩﻣﻚ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ
ﺑﻞ ﺗﺤﺮﺵ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ
ﻟﻴﺠﻠﺪ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﻖ ﻓﻜﺮﺓً ﻓﻲ ﻣﻘﻠﺘﻚ
ﻻ ﺗﻨﻔﻌﻞ ﺇﻻ ﻟﺘﻬﺪﺃ
ﻛﺎﻟﻜﻤﻨﺠﺔ ﺑﻌﺪ ﺇﻳﻘﺎﻉٍ ﺳﺮﻳﻊ
ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ
ﻛﺄﻭﻛﺴﺘﺮﺍ ﺗﻠﻤﻊ ﻧﻬﺪﻫﺎ ﻟﻠﻌﺎﺯﻓﻴﻦ
ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺟﻠﺲ ﺃﻡ ﻫﻨﺎ
ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ
ﻛﻲ ﺃﺭﻭﺽ ﻓﻜﺮﺗﻲ
ﺃﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺍﻟﻤﺴﻄﺮ
ﺃﻡ ﻧﺒﻴﺬﺍً ﺳﺎﺧﻨﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺒﺮﺓ
ﺃﻧﺎ ﺧﺎﺋﻒٌ ﻣﻦ ﺳﻜﺘﺔ ﻗﻠﻤﻴﺔ
ﺗﺄﺗﻲ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔً
ﺳﻴﺠﺮﻓﻨﻲ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ
ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻴﺘﻲ ﻫﻜﺬﺍ
ﻭﺳﺄﺟﺮﻉ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﻤﺨﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﻴﺬ
ﺑﺪﻭﻥ ﻗﺼﺪٍ
ﺛﻢ ﺃﻧﺴﻰ ﻓﻜﺮﺗﻲ
ﺧﺮﺳﺎﺀ ﺃﺟﻨﺤﺘﻲ ﻭﻛﺄﺳﻲ ﻓﺎﺭﻍٌ ﻣﻨﻲ
ﻟﺬﺍ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ أَنسى لأُنسى لحظةً
رممت قلبي كي اصدق واقعي
ﻭﻧﻔﺨﺖ ﻓﻲ ﺭﺋﺔ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺴﻲ
ﻟﻢ ﺃﺳﺄﻝ ﻷﺳﺄﻝ
ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺍﻟﺪﺧﻼﺀ
ﺑﻞ ﻛﻲ ﺃﺭﺗﻮﻱ ﻋﻄﺸﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ
ﺭﻣﺎﻧﻲ ﺳﺎﻋﺪﻱ ﻓﻮﻗﻲ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓً
ﻷﻋﻠﻢ
ﻛﻴﻒ ﺃﻧﺠﻮ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﻴﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﺓ
ﻛﻴﻒ ﺃﻏﻔﻮ ﺻﺎﺣﻴﺎً ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﺔ
ﻫﻜﺬﺍ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ
ﻫﻜﺬﺍ
ﺗﺄﺗﻲ
ﺍﻟﻘﺼﻴﺪة !!