محمد القــاسمي – شَاعرٌ عمانيّ
(توطئة)
على جناح المدى مرت ولم تقفِ
وسافرت لغة الأموات في النطفِ
مروا على الجهة السمراء في دمنا
وأسكنوا الحلم في تغريبة الصدفِ
لا ليل الا من الأغراب نقطفه
حتى يمر شروقا في يد السعفِ
****
(طالوت)
طالوت مرهم لو يمزقهم ضماهم
لا يشربون
ما دام في الماء الهزيمة
طالوت ما آبوا سوى بالكذبة الشوهاء
والفجر القتيل
أبهم ستنتصر الرؤى
يااااا أنت
قد كان في رزنامتي حلمي
وفي كفي شتاتي
والشتاء ممسد حضن النخيل
هذا أنا
والجرح فوق خواصري يرفض أغطية
وكل مدائن العصيان تكبو عند ذاكرة يهدهدها العويل
طالوت حتى رعب هرتهم
وما أخفاه تابوت الكرامة قد تطاير في مداك
أنسيت يوشع والوصايا البيض
حتى تعود بلعنة الآثام تهدي التيه من مروا هناك؟
****
(ليلة تكتمل عنوستها)
حلمي سيشنق في المدى
الليل قد قدوه من مسه على عنقه
هو في الهناك
كرسيه الشمس
والفقد يدنو من بعيييييد
الشمس تسقط
ها قد هوى حلمي المعلق في السديم
هذي حدود عنوستي
لااااا صدر يرضع طفلتي الصحراء
قد علقوا في ثقب أبوابي قرابين الخرافة والهباء
وأنا صلبت على الجدار معاطفه عشرين عام
هو سادن التيه اذكروه
هو سادن التيه اذكروه
هو سادن الذكرى
……
وكان الرعاة يمرون فجرا
ويخرج طفلي ليرعى الشياه
وكانت خيوط من الشمس تدنو
مراجيح شوق
أأرجح فيها فتاتي عبير
وكنت احيط الشواطيح ليلا
بألف صلاه
اهدهد فيها النجوووم العتاق
ليهبط ليل هنا آخر
ونفتح موتا على الأربعين
****
(وآتوا اليتامى)
وكنت أطل في وجع المرايا
فأبحث لا أرى يتما سوايا
وأسأل هل لهذا الضوء قلب
ليكشف ما توار يه الزوايا
ويمشي الناس هذي الارض عشب
وأمشي فوق أعشاب البلايا
هناااك جنوبهم سفر مباح
وقبلة من تموسقه التحايا
انا طلل ولا وقاف عندي
سوى نوح الحمام على صبايا
على قلق الوداد فعلقوني
لتصنع من عظامي الريح نايا
لكم في القمح سنبلة وحلم
ولي في القمح لملمة البقايا
ولي تيه القوافل في ضلوعي
وتشرب نوقهم خمرا دمايا
رأيت منام امي في منامي
وما من يوسف يعبر رؤايا
رأيت اليتم فأسا نرجسيا
ويحمله الرفاق إلى حمايا
نعم وحدي وسفر الليل أعمى
وذا بعضي تغرب في سوايا…
****
(نيرون)
آت إليك وخلفي النخل كان جرى
وبيننا أنت والدمع الذي انتحرا
آت أزمل ريحا في مشاعلكم
وأجزر الفجر قربانا لمن سهرا
نيرون أشعل لها الأكفان عل بها
قلبا سيتلو على سمارها سورا
آمنت انك كهان تخلصها
“آمنت آمنت حتى قيل قد كفرا”
آمنت أنك أوجاع تصوم لها
لكن على النار ذاك الصوم قد فطرا