الشـاعر / فهـد العويـسـي
من قوس ليلــكِ سهمُ الفجــــرِ ينطلـــقُ
من ريقِ شمسك حبــرُ الروحِ ينـــــدفقُ
عيناك تقطفنـــي من غصــــن قافيـــتي
لحنـــاً به يستفيقُ الحبــــــــــرُ والورقُ
فما الغرامُ وقلبي غيـــر ذابلــــــــــــــة
من الزهــــــورِ تهاوتْ فانتشىَ العـبـقُ
بين الوصالِ وبيـــن الهجــــر أمنيــــةٌ:
إن الغرامَ كمـــــــــــا لا نشتـهي قلـــقُ
أنتِ القصـــــــائدُ أدنــــى نبضهــا وجعٌ
يبري الضلوعِ وأقصــــى ليلــــها أرقُ
أنتِ الدموعَ التي في مائهـــــــا لهـــبٌ
فوق الخدودِ التي في زهـــــرها نسـقُ
فــسادنُ الليل ســــــــلّ الآن خنجـــرهُ
والحزنُ لي نظـــرٌ واليــــأسُ لي أفقُ
لما التفتُّ إلى النــــــــــــاياتِ تؤلمـــني
طعْناتُ من غدروا في قلبِ من عشقوا
في كل دائـــرةٍ للصمــــــــتِ منشـــطرٌ
بضعٌ وسبعـــــــونَ ميتا ما بهم رمقُ
من كل حـــزن لنـــا زوجــان يا قلمي
وكلُ من قطفوا ضوءاً لنــــــا احترقوا
و كل من زرعـــوا في الرمل قافيـــةً
كي تلحق النجمَ…في آهاتهـــمْ غرقوا
قد كنت أغمـــدُ في الأشعـار صرختهم
والآن قافيتي تبــــــــــــــكي إذا نطقوا
يمشي الجريح ومعنى الجـرح يسكنهُ
كالشمس إن دمعتْ يبكي لهــا الشفقُ
ما ثمّ إلا صـــــدوراً هزهــــــــا كمـــدٌ
حتى تساقط منها الشعــــر والألــــــقُ