د. عادل محلو – شاعرٌ جزائري
هذا العناقُ.. وهذا الهمسُ والشَّغَفُ
فاسأَلْ طُلولَكَ كيف الروحُ ترتجِفُ
كيف النساءُ نزيفٌ في خواصرنا
يَسقي التشهُّد ما نمحو، فينعَطِفُ
يُلقي السلام ولا نُصغي لبلسمِهِ
فالروحُ يَعصِفُ في أبراجها الصَّلَفُ
السُكْرُ يَعرفُ مــــــا كنّا نُكابدُهُ
والله يغفرُ مـــــا نأتي ونقتَرِفُ
نهذي..فيصرُخُ من حنّاءِ شهقتنا
إني رأيْتُ، فلا تـُحصوا ولا تَصِفوا
* * *
كأسان كنّا،وظلُّ الطير ثالثنا
تجثو على شفتيه النارُ والخَزَفُ
والخلقُ قبل هبوبِ الروحِ قد كتبوا
سِفْرَ الخطيئةِ في عينيهِ واعترفوا
والبحرُ يزحفُ من تلقاءِ خابيةٍ
يرجو الثّوابَ ذليلاً ذنبُهُ الصَدَفُ
ماذا نفسِّرُ والندمان في ولهٍ
حجّتْ إليه حروفٌ كلّها ألفُ؟
لا أبجديّةَ تستعصي على قدحٍ
إلا التي ثملتْ في ديرها الصُحُفُ
فاقْرَعْ زُجاجَكَ في قوسٍ على قُزَحٍ
إنّ الذنوبَ على ألـــوانهِ صُدَفُ
واشْرَبْ عُبورك لا تعبأ بمن صبؤوا
واحلُلْ بكرمِكَ إنّ الغمّ مُنصَرِفُ
فالخمرُ شيخٌ وكفّ الله تعصرها
غيما يُظلّلُ من تاهوا ومن عرِفوا
وانعَمْ بمنزِلةٍ العرشُ ســـدرتُها
والجمعُ حولك لأْلآءٌ ومُنخَطِفُ